Warning: mkdir(): Read-only file system in /var/www/easywp-plugin/wp-nc-easywp/vendor/wpbones/wpbones/src/Foundation/Log/LogServiceProvider.php on line 118

Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the woocommerce domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /var/www/wptbox/wp-includes/functions.php on line 6114

Notice: Function _load_textdomain_just_in_time was called incorrectly. Translation loading for the breadcrumb-navxt domain was triggered too early. This is usually an indicator for some code in the plugin or theme running too early. Translations should be loaded at the init action or later. Please see Debugging in WordPress for more information. (This message was added in version 6.7.0.) in /var/www/wptbox/wp-includes/functions.php on line 6114
اسئلة الخروج من كييف | المركز الكندي للإستشارات الفكرية
Categories: مقالات

اسئلة الخروج من كييف

اسئلة الخروج من كييف

مهنا الحبيل

6/3/2022

يُركّز المشهد الإعلامي العالمي بصورة مضخمة تكاد تشمل الكوكب، على نموذج واحد من مآلات الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو هزيمة الدب الأحمر أو إعلان انكساره، وقد بات واضحاً بأن الحرب اليوم ليست حرب مواجهة مع غزو روسي عسكري فقط، ولكنه حرب موازنة شرسة يسعى فيها الغرب اللبرالي الكاثوليكي، الذي سيطر على العالم منذ الحرب العالمية الثانية، وهي سيطرة ضمنت له الصعود الرأسمالي والهيمنة الثقافية، والتأثير المركزي على موازنات العالم، وبالذات ما بين المركز الدولي الجديد وعالم الجنوب. 

  وخاض الغرب مع شركاء النصر في موسكو حرب استنزاف طويلة، اعتقدت القوة الرأسمالية الغربية أنها انتهت بسقوط الإتحاد السوفييتي، ولقد كان مركز ذلك السقوط فكرياً قبل أن يكون نتيجة حرب الاستنزاف، فالأيدلوجية الشيوعية تحولت إلى عقيدة اعتقال للعقل الحُر، الذي روجت له في ديالكتيك الإلحاد مواسم طويلة، وانتهى مصير الإنسان الروسي إلى سجن كبير بين المصنع والمنزل، المحكوم بتلك الصرامة الحديدية. 

  وهذا السقوط تزامن أيضاً مع حركة تصفيات ضخمة، قادها زعماء الثورة البلشفية وشخصياتها ضد الإصلاحيين الشيوعيين، وحروب إبادة عانت منها أقاليم واسعة وخاصة من المسلمين،  الذين ذهبوا ضحية هذه الإبادات، فيما كانت حروب الإبادة للزحف الغربي لحسم الهيمنة الرأسمالية على العالم، تَظهر أحياناً في صورة معادلة إنقاذ كاذبة، تواجه التطرف الشيوعي أو الدول ذات النزعة اليسارية المستقلة أو الدول المسلمة، التي يخشى الغرب من تحول قدراتها إلى مركز قرار مستقل، ولقد أفاد الغرب في كل ذلك من دكتاتورية الأنظمة المستبدة، والتي انتهى أمرها إلى أن تكون حجراً في رقعة الشطرنج التي يملك ملعبها الغرب. 

  في الجانب الآخر من العالم استُبدلت الحرب الشيوعية للهيمنة الغربية، بتخلق جديد لروسيا قيصرية جديدة، والصين الرأسمالية الحديثة، التي لا تزال ترفع علم ماو الأحمر، لكن بنيتها دخلت في قلب العالم الاقتصادي، وأصبح الشيوعيون وموسكو الجديدة قطباً رأسمالياً صاعداً، قد تستفيد منهم بعض الدول والشعوب، للنجاة من مقصلة القطب الواحد، غير أن الأمر في النهاية لا يعدو عن كونه صناعة تنافس توحش، الضعفاء والأبرياء في العالم هم ضحيته. 

  تطور هذا النفوذ وتقدم في عالم الجنوب من جديد، ورغم أن سيطرة الروس على سوريا، كانت عبر المضيق الأمريكي الذي قدمه أوباما للرئيس الروسي في إطلاق يده في سوريا، إلا أن القلق من صعود موسكو الجديدة، ثم فرضها برتوكول الهيمنة على عدة دول في شرق أوروبا ونفوذها الجديد في أفريقيا وآسيا، فضلاً عن الدول المسلمة في آسيا الوسطي، وأقاليم المسلمين في داخل روسيا، أصبح يعطي دلالة خطر على مركز النظام العالمي. 

  وبالتالي نفهم هنا أن كل ما نسمعه من قرارات حرب اقتصادية ورياضية وإعلامية، فضلاً عن السياسية وتحشيد الدول، هو معركة كبرى لإعادة إطباق النظام العالمي الجديد على المركز، من هنا نطرح ما هي أسئلة الخروج من محور كييف، وعلى ضوءه ممكن فهم مصير الأطراف في العالم، ومنهم الدول العربية وحاضر العالم الإسلامي، التي لا تزال دوله تفقد أساسيات الاستقلال عن المحاور وتخضع لقوة التأثير الكبرى. 

  وحتى مع وجود تمرد وممانعة، فهي محكومة اليوم بميزان ضعفها العام، داخل صراعات محور كييف ومحور موسكو، سواء كأرضيات استخدام عسكري أو سياسي أو اقتصادي، لأن هذا النظام أيضاً قد يعزل من يواجهه، ويبقى السؤال هنا عن مساحة الاستقلال الممكن الذي تنتهجه دول الأطراف لتنجو من غبار الحرب، أو من ترسها الشرس. 

  نلاحظ هنا أن حجم الضجيج بانتصار حتمي على المحور الروسي، يتواصل في الإعلام رغم أن الزحف العسكري الروسي يتقدم، وحتى التصريحات الأمريكية حتى كتابة هذا المقال، لا تنفي قدرات الغزو الأساسية للروس، التي تؤكدها أنباءُ الميدان. 

 ولذلك يجب أن نأخذ هنا بالحسبان فكرة مواصلة الحرب الروسية في مواجهة مقاومة أوكرانية، وأثرها في تقديرات النصر المختلف للغرب اللبرالي، ليحصد بعد ذلك نتيجة الهزيمة انكساراً أو استنزافاً، لحماية نظامه العالمي وإعطائه دفعة قوية تُحجّم وتحاصر من يهدده، في حين خروج موسكو بتوازن مختلف بعد حسمها الحرب قد يغير المصير، رغم أن كليهما في خدمة نظام عالمي ظالم يقود العالم للهاوية. 

mohana63

Recent Posts

الانسحاب الشجاع من مقدمات الطلاق

الانسحاب الشجاع من مقدمات الطلاق مهنا الحبيل دعونا نطرح سؤالاً مهماً لحياتنا الاجتماعية، ماهي المعايير…

4 أسابيع ago

الملوك الخبثاء والملكية الفاسدة

مهنا الحبيل يحاول روسو أن يدخل على نقد النظام الملكي الذي واجه نموذجه في فرنسا،…

4 أسابيع ago

الطلاق المبكر في الخليج..محاولة للإنقاذ

الطلاق المبكر في الخليج.. محاولة للإنقاذ مهنا الحبيل لفت نظري إطلاق وزارة التنمية القطرية، برنامجاً…

شهر واحد ago

شكيب أرسلان..الغائب المُنتظر

مهنا الحبيل ربطَنا مجلس أسمار وأفكار في قطر، بقصة ملهمة في حاضر العالم المسلم، وعلاقتها…

شهر واحد ago

عقل الجزائر..مالك بن نبي

عقل الجزائر.. مالك بن نبي مهنا الحبيل خاض مالك بن نبي معارك كبرى، اشتبك فيها…

شهر واحد ago

المؤتمر العالمي الكوني2050م

استأنفت أوروبا الأخيرة حياتها السياسية بعد هيمنة الحداثة، وكل الأحزاب ذات الصفة الاشتراكية العامة باتت…

شهر واحد ago