الرئيسية/انشطة ثقافية/ندوات ومحاضراتندوات ومحاضرات
المفهوم الإسلامي للإنسان في تجاذب المذهب والقومية
2 يونيو، 20210172 دقيقة واحدة
مقدمة:
في لقائه الثقافي مع الشباب العربي، برعاية نادى شِعرى الثقافي/أنقرة/تركيا
1/6/2021
اختلط السياسي بالفكري، في مقدمة الحديث ونهايته، اختلاطا لازما؛ فأستاذ الحبيل دائما ينأ عن التجريد، ولكنه يختار في السؤال الجدلي” السياسة أم الفكر” الفكر، كمقدمة للعمل السياسي؛ لذا يحضر هنا الواقع وما آلت اليه الأمور، كمدخل للورقة الأساسية، محاولا توضيح مقدمات لتيار الشباب، حتى يفرز مابين التوجه المفيد له ولشعبه العربي، ومابين الصراعات التي كانت سببا في حرق الأرض ونزيف الدم وتمكين الاستبداد.
وهنا كانت البوابة اليمنية هي المدخل والمثال، لأن الحضور غالبهم من أرض اليمن.
وعن لماذا يختار الدمج بين العروبي والإسلامي، هو حريص على ترسيخ الفكرة الأصل بأن الإسلام هو صانع أمة العرب الحضارية، وأن أمة الرسالة الإسلامية تتقوى بعناصرها القوية، لذا على العرب الائتلاف لحل قضاياهم، ليس عنصرية ولا قطيعة مع أخوانهم في الشرق المسلم، وإنما اتحاد في قوة.
وعن فكر النهضة الذي يساهم في بلورته وصعوده مع رفقاء آخرين، قال انه يقوم على أساسيات:
صناعة دولة مدنية ذات مرجعية أخلاقية إسلامية.
وهي مرجعية لاتتفق بالضرورة مع النهايات الفلسفية الغربية، ولا ترفض الشراكة معها في القيم النافعة للانسانية.
تستمد مرجعيتها من الرسالة كأصل ثابت، والناتج المعرفي القيمي لها، كفلسفة عمران اجتماعي وسياسي.
المفهوم الإسلامي للإنسان
وضع محددات للمفهوم الإنساني في الجوهر الإسلامي، والكليات القرآنية- ولايعني هذا عدم الأخذ بالسنة- بل خروجا عن تفصيلات بعض أحاديث الآحاد، وهي
الإنسان و:
المساواة والكرامة الخلقية للفرد.
المسؤولية الفردية.
المحاسبة الآخروية.
مفهوم التقوى في تقييم الذات.
هذه المحددات كركائز جامعة، في داخلها تفصيلات تمت مناقشتها وضرب الأمثلة عنها، لمفهوم الإنسان ومن ثم كيف تكون المنظومة الكلية لعمران الأرض وفق المفهوم.
الجماعة والمجتمع في الكليات القرانية
وردت الجماعة بين الناس غالبا في مجال التعارف، بما يُفهم بأنه الحد الأدني للجماعة، وليس التعصب لفكرة أو مذهب أو قوم.
وقد حوت الرسالة الإسلامية في بُعدها الحضاري، التعدد الإنساني بأطيافه الواسعة.
جذر الخلل التاريخي وكيفية المعالجة
الذي أوجد حالة الانقسام المؤسف بين (آل البيت) و(غيرهم من العرب)
قال بأن الانحراف السياسي هو الذي قاد الى انحراف الأمة عن مسارها العدلي الذي كان مع دولة النبوة والخلافة الراشدة.
خاتما بأن مواجهة الخرافة الطائفية، لا تكون عبر القومية القبلية كردة فعل، بل عبر التأسيس الفكري والعمل عليه من خلال بوابة اليمن الإنسان، ودولته المدنية المستحقة.
خُتم اللقاء بجلسة نقاشية، ومداخلات الحضور.
تحرير الخنساء