لقاء ثقافي في كلية دار الحكمة/ التاسع من يونيو/2022 مع ABIM ماليزيا

توقيع الكتاب في المعرض صورة من


في زيارته خلال موسم معرض الكتاب الدولي في كوالالمبور والذي شهد تدشين النسخة الماليزية لكتابه زمن اليقظة ، الثاني في ترتيب مجموعته الفكرية، كان لرئيس المركز الكندي أ. مهنا الحبيل جلسة تحاورية مع أساتذة وطلبة كلية دار الحكمة التابعة لمؤسسة ابيم، الناشر للكتاب، عن: فهم سؤال زمن اليقظة؟


صحب أ. الحبيل في الترجمة الباحث الإسلامي أ مروان بخاري المترجم للكتاب.
في كلمة ترحيبية بأستاذ الحبيل أشار رئيس دار الحكمة د محمد نور المانوطي بضرورة تكامل الجهود الفكرية بين أطياف الأمة الإسلامية، وكيف كان لجهود المفكرين المتقدمين من أثر في النهضة الماليزية.

لماذا جاء زمن اليقظة؟
بعد الشكر والإمتنان الكبير للحضور الثقافي في ماليزيا، تحدث أ. الحبيل عن عناوين ومقتطفات من كتابه زمن اليقظة، وعن أفكار مجملة من كامل فكرة مشروعه الفكري في رؤوس أقلام لفتح باب التحاور حولها..
بدايةً يمكن تلخيص الفكرة الأساسية التي يتمركز حولها أ. الحبيل، في عنوان عريض “كيفية إعادة تنظيم الطريف للنهضة المرجوة لحاضر العالم الإسلامي، ومن ثم السبيل لإنقاذ الإنسانية المعاصرة”.
في إشارة منه للأزمة الراهنة في العديد من أقطار المسلمين، عزز أ. الحبيل من ضرورة الاهتمام بالتجربة الإسلامية في ماليزيا من خلال بعدها الأخلاقي والحضاري والحفاظ على هذا الإرث الذي وصلت له ماليزيا في مقاومة التحديات المستجدّة.


تحدث أ. الحبيل عن الواقع المؤلم، وما يزيد الألم أكثر هو التأخر عن الفكر الإسلامي المتقدّم الذي وجد في مقاصد الشريعة مايجعلهم يؤسسون لفكر عمراني يدعم تطور البشرية وتقدمها، دون الخضوع للمنظور الحداثي الغربي المختلف أخلاقيا.
وعن جدوى مثل هذه المباحث والأفكار وضرورتها، وبأن أي فكرة تجد وقتها ومن يلتفت لها ويهتم وتساهم في مسيرته، يستشهد أ. الحبيل بالمفكر الجزائري مالك بن نبي وألمه من الاهمال والاقصاء، لكن أيضا عن إيمانه بأن أفكاره ستصل ولو “بعد ثلاثين سنة”، مؤملا إفراد مساحة أكبر لاستيعابها وتفعيلها.
وعن التطفيف المعرفي، بل عن العنف في إقصاء الآخر، تحدث أ. الحبيل عن رخلة مالكوم إكس في الكفاح المدني، ونهاياته بعد الحج بأن مشاكل كثيرة حلها في الإسلام، وكيف اتضح التورط الرسمي في اغتياله.
وعن العولمة القهرية الثقافية، وقضية المرأة والجندر كنموذج، أشار أ. الحبيل لمبحث في كتابه” فكر السيرة” وكيف أن السيرة توضح حقيقة فلسفة الإسلام في العلاقة بين الرجل والمرأة ذات العلاقة الإنسانية التكاملية، وليس بفكرة الصراع العدمي كما تروج لذلك الفلسفة الاجتماعية الغربية.


ثم يدخل أ. الحبيل لكيفية نفهم سؤال زمن اليقظة، قائلا بأن الاعتراف بواقع العالم الإسلامي وفشله في بعض الملفات التربوية والاجتماعية والسياسية، يحملنا لعدة أسباب طرحت لهذا الفشل.
مركزا على السبب المهم في هذا المجلس، وهو إدراك وفهم حقيقة الإسلام، لذا جاء التوجيه النقدي للحزبية الإسلامية. وأن أول طرق الإصلاح، هو إعادة التجديد لماسبق من جهود المتقدمين والبناء عليها.
ومدللا على دعوته هذه يقول أ. الحبيل بنهايات أبحاث في دراسة الانتاج الفلسفي الغربي، بيقينه أن المعرفة الإسلامية هي الوحيدة التي تحمل رؤية كونية للعالم، في مقابل الرؤية المادية الحداثية.
وأن تغيير واقعنا المؤلم، يتطلب فهم هذه الرؤية الكونية وتفعيلها، وهنا اشارة الى أن المقصود ليس اقصاء الجانب التربوي الإسلامي، بل عدم النظر من خلال التربية الدعوية للمعرفة العمرانية والنهضوية؛ فسؤال التربية عاجز عن ايجاد جواب سؤال الفكر المعرفي.

تحرير: الخنساء

الشؤون الثقافية للمركز الكندي

رابط تسجيل اللقاء على يوتيوب